« عرفته منذ الخمسينات مناضلا دستوريا بورقيبيا نشيطا، صاحب مواقف، يتحدى الأخطار، ويساعد المقاومين في المدينة، وفي الجبال، فيقدم لهم المدد والمال، ويأويهم، ويأخذ بيدهم.
لقد ترك بعد الاستقلال النشاط السياسي الميداني، وابتعد عن العمل المباشر ضمن الهياكل الحزبية، ولكنه لم ينقطع عن مساعدة كل التحركات الوطنية ودعمها.
وقد كان بذلك مثالا للمناضل الوطني إبان الاستعمار في معركة التحرير، وبعد الاستقلال، في معركة البناء والتشييد.
لقد سخر حياته للنشاط الاقتصادي الذي بذل فيه كل جهده، وأفنى فيه كل عمره. فقد بدء ينشط في الميدان الاقتصادي منذ الصغر، ولم يتجاوز عمره العشر سنوات سالكا نفس الخطى التي صار عليها أبوه.
»
« Pour moi, et après de si longues années de fréquentation et de connaissance, M. Hédi Bouchamaoui demeurera un modèle pour les générations futures. C’est un symbole de patriotisme, d’abnégation, de don de soi et de succès à la fois pour sa personne, sa famille et sa patrie. C’est avec beaucoup de bonheur que je constate que ses enfants ont continué la noble mission de leur père tout en diversifiant les activités. »
«« J’ai eu l’honneur et le plaisir de travailler avec feu M. Hédi Bouchamaoui depuis 1978 où j’étais parmi les premiers techniciens qui avaient travaillé dans les grands chantiers, élaborés en Libye, dans le domaine agricole et l’aménagement des sols. C’était la première entreprise tunisienne qui avait obtenu des marchés d’une aussi grande envergure à l’échelle internationale : l’effectif avait atteint les 8000 employés et cadres venant de toute la Tunisie »
« إن حياة المرحوم هادي بوشماوي مليئة بفعل الخير ونفع الغَير. وقد عرفته عن قرب بحكم علاقته المتينة بوالدي المرحوم الحبيب الهمّامي الذي كان رئيسا لجمعية الاتحاد الرياضي بقابس والذي كان باتصال متين بالمرحوم هادي بوشماوي وكان يصحبه ترحاله الرياضي عند المباريات.
»
« شهادة في حق المرحوم هادي بوشماوي
لقد وهب حياته عبر سنوات طويلة لخدمة مشاريع عديدة ساهمت في إقتصاد تونس و عديد من الدول الصديقة.
أخذ بيد الشباب يعلمهم داخل مؤسساته الاقتصادية و خارجها ليقفوا على أول الطريق و جعل منهم شبابا ناجحا في عديد الاختصاصات.
كافح و تعب حتى أدى رسالته على أكمل وجه.
لقد عشت ثلاثين سنة داخل إحدى مؤسساته الاقتصادية حيث زرع في وجداننا النضال و الطموح و المثابرة و الصبر و ذلك هو مفتاح النجاح.
نهدي كل معاني الاحترام و التقدير لروحه، رحمه الله و غفر له.
»
« قبل كل شيء أريد أن أترحم على روحه الطاهرة . وجدته مثل عادته من الأخلاق العالية و اللطف و الاحترام المتبادل و الشجاعة رغم حالته الصحية أنذاك و كنت متأثرا ومستشعرا مكانة ذلك الرجل العظيم الذي لم يستسلم لطوارئ الحياة وابتلاءاتها. لقد وجدته كعادته يتحدث بمزيج من الجدية و الدعابة و الود. لقد كان المرحوم هادي بوشماوي شخصية فريدة من نوعها، يتمتع بذكاء عال و شخصية قوية ، طيب القلب و قد كرس طول حياته للعمل . ضل طول حياته وفيا لعلاقاته و عاداته وانتمائه إلى الجهة التي نشأ وترعرع فيها وهي قرية بوشمة من ولاية قابس، وهو فخر لكل سكانها .»
« يُعدُّ المرحوم الهادي بوشماوي أحد أهمّ رجالات تونس الأفذاذ المرموقين في تاريخها الحديث. وقد بدأ حياته وهو صبي يافع في ميدان الأعمال آخذًا المشعل عن والده الذي توفي وتركه ولم يتجاوز الحادية عشرة من عمره.
وقد تدرّج في نشاطه من أعمال المقاولة الى بناء مباني عمومية ثم اقتحم ميادين أخرى أكثر تعقيدًا متسلحا بإرادة قوة وطموح كبير ديدنه انجاز أعمال على غاية من الإتقان جعلته يقتحم ميادين الصناعة والتجارة والطاقة وأنهى نشاطه بالتنقيب عن النفط حيث كان أوّل تونسي تُسند له رخصة في استكشاف البترول وأول عربي يُنافس الشركات الأجنبية العملاقة في هذا الميدان خارج تونس
»
«C'est un témoignage sincère, une sincérité qui n'est plus de mise sur cette terre.
Un témoignage sincère d'un fils à un père. Un père spirituel, comme il n'existe plus beaucoup sur cette terre.
Un père dans le sens où il nous transmet le savoir, les connaissances, l'honnêteté, la loyauté, la droiture.
Un père dans le sens où il vous intime l'ordre de respecter les autres, d'être vous-même, de rester vous-même, de garder, toujours, tête haute, de défendre vos principes jusqu'au bout.
»
« نشأ المرحوم سي الهادي منذ صغره على حبّ العمل والجرأة على ركوب الصعاب وهو الذي لا يعرف إليها
بالرجوع إلى بداية مشواره، كانت الأمور آنذاك ليست بالسهلة وغير معبّدة وتجاوزها بفضل صبره وذكائه لأن في الخمسينات من القرن الماضي كانت سنوات الإنطلاقة بالنسبة لتونس والتعويل على رجالهاسبيلا، هدفه الوحيد هو الوصول إلى المراتب العلي
»
« بدأت صلتي بالمرحوم سي الهادي منذ سنة 1975 أي منذ التحاقي للعمل بشركة المقاولات التي كان يرأسها ويديرها وهي "مقاولات ألإخوة البوشماوي "ُ، والتي أنشأت مع مطلع الخمسينات ومقرها بوشمة في مدينة قابس حيث بدأت الانطلاقة باقامة السدود ومد الطرقات ومختلف الأعمال الانشائية الأخرى ، ثم ما لبثت أن تطورت أنشطة الشركة تدريجيا لتشمل اقامة العديد من المشاريع الحيوية الأخرى انطلاقا من ولاية قابس حيث أنجزت على سبيل الذكر و في بداية الستينات المعهد المختلط ونزل الواحة و مركز الصناعات التقليدية ومعهد سيدي مرزوق و المركز القطاعي الفني التونسي السويسري
»
« C’est un honneur pour moi d’avoir à écrire un mot sur ce grand Monsieur, Feu M. Hédi Bouchamaoui, que j'admire beaucoup. La pression est grande, car il y a tant à dire sur ce grand homme, ce grand entrepreneur « self made man ».
Il a, en effet, su éveiller les esprits, influencer de multiples orientations professionnelles. Ce fût mon cas, et je suis certain que je ne suis pas le seul. »
«كم عدد الكلمات في قلبي تجاهك ولن أعطيك حقك، واليوم أنا توفيق الامين أتقدم بخالص شكري وتقديري لأيقونة الوطنية السيد الهادي بوشماوي، وأنا أعلم أن كلمات الشكر والثناء الموجودة في كل العالم لن تمنحه حقه أو منصبه، وأدعو الله العلي القدير أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
»
“This is a tribute to the late Si Hédi Bouchamaoui, a man I had the highest honor to have known, and the biggest privilege to have witnessed his attributes in action as I was at the very beginning of my professional journey. After over 30 years of extensive exposure to global and diverse leadership styles, successful and very impactful personalities, I find myself anchored at the very fundamentals I discovered with Si Hédi.”
« عرفت سي الهادي مثل باقي المتساكنين ولم تتح لي الفرصة للعمل معه. أردت ان أذكر بعض المحطات والأحداث التي رسخت في ذهني عن مسيرته التي كان لي شرف مواكبة البعض منها ألخصها فيما يلي:
تطلب مشروع بناء مقر الصناعات التقليدية بقابس الذي عهدت أشغاله الى مقاولات الهادي بوشماوي واخوته إنجاز مساحات هامة من الحجارة المنقوشة بالواجهات الأمامية والجانبية وهو ما يستدعي الإلتجاء الى يد عاملة مختصة في المجال كانت غير متوفرة بالجهة آنذاك.
»
« سي الهادي يعتبر من الرواد الأوائل الذين اقتحموا مجال تشييد وإنجاز المشاريع في ميدان البترول والغاز والتي كانت حكرا على الشركات الغربية سواء في تونس أو في العالم العربي.
لقد كان سي الهادي مثالا للتفاني في العمل وحسن إتقانه مما ترك في نفوسنا أثرًا بليغا. لم يكن سي الهادي مديرا عاما فقط بل كان متناغما مع المهندسين و التقنيين في إيجاد حلول لبعض
المشاكل العويصة.
سي الهادي يدفعك إلى أقصى حدودك للحصول على أفضل ما لديك. لقد كان مدرسة نادرا تكرارها سواء في الإدارة أو في مجال التسيير
»
« Loyal et intègre, son entreprise jouissait d’une grande notoriété. Il nous encourageait à travailler dans une ambiance saine dans le respect mutuel tout en développant nos capacités à travailler en équipe. Il initiait, par surcroît, tous les participants de la BAP, à l'innovation, à l’ouverture dans un climat de compétitivité sain et loyal endossant la responsabilité aux jeunes diplômés tunisiens de piloter de grands projets avec intégrité et dévouement. C’est ainsi qu’il avait appris à de jeunes ingénieurs tunisiens de hisser leurs ambitions au summum. »
« لم يختصر دور شركة بوشماوي للأنشطة البترولية ( BAP) خلال الثمانينات على إنجاز المشاريع الكبرى فقط بل انفردت على غيرها من المؤسسات بمهمة تكوين اليد العاملة المختصة التي والحقيقة تقال ساهمت مساهمة كبيرة في إنجاح المؤسسة كما لعبت دورا هاما في توفير فرص للشباب فيما بعد للعمل بالشركات المنتصبة بالجهة خاصة منها المجمع الكيميائي وشركة إسمنت قابس والشركات الخاصة وكافة وحدات الإنتاج بالمركب الصناعي بقابس. »
« ان هادي بوشماوي درس وعبرة وتجربة تحتاجها تونس اليوم في الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به... درس يقول : إن النجاح وصفة ممكنة إذا صدقت العزائم وترسّخ الطموح مع عقلانية الأداء... وعبرة تقول ان المستحيل ليس تونسيا إذا توفرت الإرادة والمصداقية. »
